اقلام حرة

“لا سمح الله” عبارة ترفرف فوق الوطن العربي

مساحة اعلانية

الصفى محمد 29 أكتوبر 2023

أنفاس بريس 24:  بقلم: رضا البوكيلي

طارت عبارة “لا سمح الله” شرقا وغربا، وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي مقتطف من خطاب الناطق باسم كتائب القسام “أبو عبيدة”، خلال خطابه مساء السبت.
إذ قال “أبو عبيدة” متحدثا عن جيوش الدول العربية، إن المقاومة لا تطلب منهم التدخل العسكري “لا سمح الله”، متسائلا: ” هل وصل بكم الذل والهوان ألّا تقدروا على إدخال مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني؟”.

إذ لقيت العبارة احتفاء كبيرا من الشعوب العربية والإسلامية، لكونها عبارة بليغة تعكس مواقف الدول من القضية الفلسطينية. فرغم المسيرات المليونية والوقفات التي طالبت الشعوب من خلالها القادة بالتدخل عسكريا أو على الأقل قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وإرسال المساعدات، لم يكن هناك أي اعتبار لآرائهم، معتبرين إياها صفعة قوية للقادة العرب.

وتفاعل ناشطون مع عبارة “لا سمح الله” بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ ركز البعض على تحليلها بلاغيا، على اعتبار أن “أبا عبيدة” قدم لهم درسا عمليا في الإستعارة التهكمية، حيث تعكس العبارة عدم الرضا والسخط من المواقف الرسمية للدول العربية.
وفي نفس السياق كتب الشيخ البشير عصام المراكشي: “هذا زمن تنافس الشعوب المسلمة في نصرة قضيتها، بما تستطيعه من مال أو إغاثة أو إعلام أو دعاء أو غير ذلك.
أما من عدا الشعوب فلا يُنتظر منهم كبير شيء في هذا الوقت – لا سمح الله”.
وقال ذ. رضوان الشكداني في منشور على الفيسبوك: “لا سمح الله !
كلمة تهكم وهي مثل قول الشاعر
دع المكارم لا ترحل لبغيتها … واقعد فإنّك أنت الطاعم الكاسي”.
بينما ربط آخرون عبارة “أبو عبيدة” بتصريح للنتنياهو الذي قال فيه: “أصدقاؤنا في الدول العربية يعرفون أننا إن لم ننتصر سيأتي دورهم”.
في حين تداول آخرون رسوم ساخرة من الوضع الرسمي العربي.
والجذير بالذكر، أن “أبا عبيدة” اكتسب شعبية كبيرة، على إثر خطاباته القوية والمتماسكة، حتى بات إنتظار خطبه وخرجاته جزءا من الروتين اليومي، لما يبعثه من أمل في النفوس، وتوضيح لما يجري على أرض الواقع بعيدا عن الرواية الصهيونية.

مساحة اعلانية

9 سبتمبر 2025

سلا واد الرمان: مختبرات المخدرات بين الأزقة الصامتة

4 سبتمبر 2025

مآل وواقع نجاعة التحولات الاجتماعية على مستوى القيم،رهين باحترام الخصوصية الاجتماعية والثقافية للمجتمع

27 أغسطس 2025

الإنسان بين التخير والتسير

19 أغسطس 2025

المرأة في مرآة التاريخ: أنوثة قبل الأيديولوجيا

أضف تعليق

مساحة اعلانية