اقلام حرة

النظرية الترامبيدينية وأوجه الاختلاف عند بايدن

أنفاس بريس 24: بقلم منصف الإدريسي الخمليشي
احتدم الحديث في الآونة الأخيرة عن مصيرالقضايا الساخنة في المشرق العربي, بعد توليه السلطة دونالد ترامب ذلك الرجل المسكون بجنون العظمة و كما قرأت سيرته الذاتية كونه “منظر المؤامرة” بل هناك يردف القول بأن ظهور هذا الذي سمي بفيروس قاتل فهو من صنع إدارته و حلفائه و ناصريه, فما علاقة ترامب بالخطة الصهيونية لتهويد القدس, و تبعيات أزمة كورونا الاقتصادية التي تعتبر أشد فتكا في تاريخ الأمة الانسانية.
دونالد جورج ترامب ذلك الرجل الذي يعتبر في نظر البعض مريض عقليا ويطبق أجندات خفية و لوبيات الفساد الأمريكي, “لا أتحدث عن الماسونية” بل هناك دولة عميقة تتحكم في الأخرى أيضا.
مجلس الشيوخ, و الكونغرس و مؤسسات الدولة التي تصادق على القوانين و المواثيق من أجل فرضها على دول أخرى من أجل زيادة الصراع خصوصا في المنطقة العربية الاسلامية, كانت جمهوريات أو ممالك أو ذات نظام عسكري, النظام الأمريكي الطامع في حكم العالم بأفكاره المستوحاة من رحم “حشومة” زوجة الشيطان كما يقول المغاربة ساخرين, فما هو الهدف الكبير الذي يخطط له هذا المجنون العظيم, منظر المؤامرة صاحب السمو و الفخامة سيدي ترامب مول الشعر الصفر, الذي جعل حامل الصفر سيد سلمان المذنب الأول و الأخير في قضية خاشقجي, هل كل هذه القضايا كلها فجائية في زمن و فترة الممثل و الكاتب و السياسي و الرأسمالي الجمهوري دونالد جورج ترامب؟؟
وجهان لعملة واحدة, عرب ينتظرون ترامب الحامل في قلبه الولاء للكيان الوهمي حيث قال بتعبير مباشر “لو لم تكن إسرائيل لخلقناها” “بدون اسرائيل ليست هناك إمكانية للحياة”
إسرائيل هذه ذلك الكائن المخلوق الذي تمت ولادته من قبل المملكة المتحدة و احتضنته الولايات المتحدة الأمريكية “دولة العم سام” “عاشقة الصبايا”
جوزيف روبينيت بايدن الابن مدلل العرب, المخلص العظيم الذي سينهي لهم أزمة كورونا المسرحية التي لم يعد أي من الشعب يصدقها, بل و أن هذا الابن المتصهين يبين نواياه في حبه للعرب و الاسلام كخطاب من أجل الفوز, هل يعقل أن رجل موالي للحركة الصهيونية و يحب العرب؟ فالعرب بطبعهم كارهين و يشمئزون للصهيونية.
الحركة الصهيونية التي وضعت لبنتها الاولى سنة 1897 أي أكثر من 120 سنة من الدمار و ذات خطة عرقية, كما أن العديد من الدول أصبحت من أشد المعترفين بهذا النظام, و هي باختصار مسرحية يلعبها الكبار من أجل تقاعس العرب و خمولهم, و كل هذا له ارتباط كبير بالسياسة العامة لكل العالم, على الأقل في فترة ما قبل نهاية مسرحية كورونا.
كيانات و منظمات و جمعيات تابعة لنظام ابليس المستبد, أخرجت مسرحيات عديدة و على رأسها مسرحية الصراع السوري و مسرحية ليبيا و الحروب هنا و هناك, و أهم مسرحية تهمنا كمغاربة, هي مغربية الصحراء هل تحرير صحراء ينجلي بفتح قنصلية أو مليون قنصلية بمدينة, فهذا بدوره يخدم القضية الأمريكية لمأسسة و لزرع دواليبها في جل الكرة الأرضية, “تظل قضية الصحراء في نظر المغاربة مغربية و لكن يظل هذا الرأي في أذهاننا و تكهناتنا، أما رأي الأمن الدولي و الأمم المتحدة و منظمة العفو الدولية و فرنسا فهي قضية حياد و في الوسط”
مسرحيات عدة تجعل العالم في صراعات, واحد تلو الآخر الذي قد يصل إلى زعزعة عروش الحكام و الرؤساء و الملوك, إن لم تقم بما أمرناك سوف ننزع منك سلطتك التي تتباهى بها, هذا هو منطق النظرية الترامبيدينية, “ترامبيدن” رجلين من طينة الفرق في الحجم السياسي و الحزبين اللذان ينتميان لهما.
سؤال مبهم: لماذا دول غربية لا تنهج التعددية عكس كل الدول العربية؟؟
قد يتساءل أحدهم عن ما علاقة الشطر الثاني من العنوان بمحتوى المقال, إن الأخير يوضح أن شخصين يشبهان بعضهما وجه الاختلاف الوحيد هو ترامب لا ينافق و بايدن منافق.
ترامب هو الذي خلص الشعوب العربية من نفاق حكامهم و إبراز حقائقهم و توجهاتهم و على رأسهم السفاح الذي يدعي أنه من آل البيت, أما بايدن فهو الضمير المستتر الذي سيخفي على الحكام مصائبهم لذلك أحبوه, هناك من ندم على اختياره دونالد ترامب, هذه النظرية الترامبيدينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى