أنفاس بريس 24: بقلم ذ عبدالله السليطي
كثيرا ما كنا قبل تنظيم المسيرة الخضراء نستمع إلى إحدى اغاني المطرب عبدالوهاب الدكالي وهو يردد فيها : لا لا لن نسامح في شبر من الصحراء
لا لا لن نسامح في حفنة رمل اعز علينا من…….وفعلا لم تمر إلا أيام قليلة ليتحقق ذلك.
لايزال المغاربة عامة وساكنة ازمور خاصة يستحضرون حدث المسيرة الخضراء المظفرة المسيرة التي أعلن عن تنظيمها مساء يوم الخميس 16اكتوبر سنة 1975صاحب الجلالة المغفور له الحسن الثاني عقب الحكم الصادر عن محكمة العدل الدولية بلا هاي حول مغربية الصحراء مسيرة سيشارك فيها 350000متطوع ومتطوعة ( العنصر النسوي: 10%من مجموع المتطوعين) ويعتبر هذا العدد مجموع مواليد السنة انذاك …
رغم مرور 45 سنة عن هذا الحدث لا زلنا نستحضر انه ما كاد الخطاب الملكي ينتهي حتى اهتزت مدينة ازمور شبابا وشيبا ذكورا واناثا :تجار فلاحون صناع عمال موظفون مستخدمون طلبة عاطلون تلاميذ …. للتعبير عن رغبتهم في المشاركة في هذه الملحمة التاريخية لاسترجاع اقاليمنا الصحراوية المغتصبة من طرف الإسبان منذ حوالي 75 سنة …
لن ينسى جيل تلك الفترة ما قامت به ساكنة ازمور من مسيرات متواصلة كانت تملأ ربوع المدينة من شوارع وأزقة ومؤسسات إدارية وتعليمية ووو..طيلة اليوم ..وطوابير المواطنين من مختلف الفئات الاجتماعية والشراءح وهي محتشدة أمام مكاتب تسجيل المتطوعين رغم أن العدد المخصص لمدينة ازمور لم يتجاوز 350 متطوع ومتطوعة…..
بعد انتهاء عمليات التسجيل والانتقاء تَمٌَ تجميع المتطوعين والمتطوعون بالملعب البلدي : ملعب الحاج محمد مروان حيث وزعوا إلى مجموعات على رأس كل واحدة منها رءيس ثم بعد ذلك قضاء الليل تحت الخيام. وعند الصباح انطلق المتطوعون على متن الشاحنات (أغلبها من نوع فورد ربيعة والهيبية كما كان يطلق عليها وأخرى من نوع برليي )والحافلات ( 25متطوع بالنسبة لكل وسيلة)وقد كان في وداعهم باشا المدينة ورءيس داءرتها آنذاك مولاي الطيب العلوي واعوان السلطة وأهل وأصدقاء المتطوعين والمتطوعات والكل منهم يحمل كتاب الله وصور الملك والراية المغربية ويهتف بمغربية الصحراء …..لقد كان يوما خالدا .
بعد ذلك كان تجميع المتطوعين والمتطوعات باقليم الجديدة بمولاي عبدالله امغار ومن هناك كانت الانطلاقة نحو الصحراء المغربية…..ولم تكن آنذاك هواتف نقالة لتتبع مستجدات هذه المسيرة اللهم وساءل الإعلام الرسمية االسمعية والبصرية.
في غياب أرشيف حول أسماء المتطوعين والمتطوعات الذين كانوا ضمن هذه الملحمة التاريخية. سنكتفي فقط بذكر أسماء البعض منهم ومن درب العرصة :
==سي بوشعيب الأحمر المعروف ب اعسيلة.
==حسين فرحات .
==المرحوم مصطفى السبيطي..
==المرحوم عبد القادر الهنيوي.
==المرحو م ابراهيم امغاراحد قدماء المحاربين…..
==خديجة لمفضل التوزر..
==الوجداوي فاطمة رفقة والدتها فاطنة ..
==المرحوم ابراهيم حماص الذي كان ضمن ضحايا حادثة سير نُقِل على إثرها إلى مستشفى محمد الخامس بالجديدة .
(معذرة اذا نسيت ذكر بعض الاسماء )
اذكر بالمناسبة مشاركة المرحوم الاستاذ البوعزاوي تومي الذي كان من المسجلين الاواءل في لاءحة التطوع لهذه المسيرة والذي تم اعفاؤه فيما بعد من المشاركة بعد الانتقاء لكونه كان مديرا باحدى المؤسسات التعليمية لكنه ظل متشبثا بموقفه واستطاع انتزاع موافقة الإدارة الوصية للمشاركة في المسيرة .
كما أنه لا يمكن أن نمر على هذا الحدث دون أن نذكر بما لعبته الاغنية الوطنية المغربية من دور كبير في اذكاءالحماس لذى المواطنين ومنها :نداء الحسن من تأليف فتح الله لمغاري والحان عبدالله عصامي واذاء مجموعة من الفنانين: إسماعيل احمد+ احمد الغرباوي +محمد الحياني + عبد الله عصامي +محمود الادريسي+عبدالمنعم الجامعي+ محمد علي…..ومما جاء فيها:
صوت الحسن ينادي بلسانك يا صحراء
فرحي يا ارض بلادي ارضك ولاة حرا…..
حاملين كتاب الله وطريقنا مستقيم.
إخوانا في الصحراء يسالونا الرحيم…….
رحم الله من توفي من هؤلاء المتطوعين والمتطوعات وأطال الله في عمر من بقي منهم على قيد الحياة.
نتمنى ان تُدْرَجَ لاءحة بأسماء اواءك المتطوعين والمتطوعات في المسيرة الخضراء والخاصة بمدينة ازمور.
