ثقافة و فن

شَاهيناز مَلكَة الدَلال للشاعرة دنيا الحسني

شَاهيناز مَلكَة الدَلال للشاعرة دنيا الحسني

أنفاس بريس 24: بقلم الشاعرة دنيا الحسني/ العراق

وتَّطلُ عَلى قَلبِّي .. صَباحاً مَشرقاً

َأَنتَ الوَجهُ الأَول والأَخير

فْي حُبّي المُقَدس

الذي لا يَنتَهي أَبداً .. بَل يتَجدَد

مَعَ كلِ أَنْفاس الدُنيا

تُسافِرُ إليّكَ شَاهِينَاز عَاشِقةً

لِتقَولَ للقلوبِ قْصَص الحُبّ

وَكَلِماتُ الحَنْين وأَشواقُ اللقاء

تَّسافرُ روحُ شَاهِيناز بِوَحدة ِ

وجُودكَ سَّلام وأُمنية أَحلام

وذَابتْ نَّشَوةُ الفؤاد فْي هَّواك

غَارقَةٌ فْي بْحورِ خَتمِ نْورِ الفَرقَان

لَنْ تَّسْتَجْدي الحُبّ مِنْ غَيرك مُطْلقاً

كَسَّماءْ غَسَلتْها الأَمْطار الغَزِيرَة

فْي ذلِكَ الفَجْرِ الرَّطِبْ

وَهَبْتَها مَلائِكَةَ الأنَوار تُهَدهِدُها

(كَأَنْها الكَوكَبُ الدريُّ فْي الأُفِق)

لأَجْلكَ نَّبتَ فْي صَّدرِها نَبْض

شَّمائِلُ مَهْديةٌ وَحَياةٌ رَّبانْية

تَمتَد مَع الأَفْق البَّعيِد

فَيكبر فِيها بِسْرِ ذْكرِكَ طَيفاً

هَامَ فْي غَياهْبِ السَّماواتْ

وَفَتحتَ لَها دَّعوة عَهْدك

ووَعْدكَ فْي عَينِ قَلبّها لِتَرى الأَشياء

مِنْ حَولِها بِرؤيةِ الحَّقِ الإلهي

والنَّبوي مَكتُوبٌ أَمامْ نَظَراتِها

فَتارةً تَرى نَفْسَها تائْهةً

فْي بَحرٍ لُجيٍ تَرتَطِم بِأَمواجهِ العَّالية

وَتارةً تْلو الأَخرى تُقلبْ طْرفَي السَّماء

حَتى أَغْمضَتْ عَينْ قَلبّها

لِتَعودَ إلى حْصونِها المَنِيعَة

فْي مَملَكةِ ذي قُوةٍ

عِنْد ذي العَرشِ مَكِينْ

تَّهَدمَتْ فْي قَلبّها المَلائِكْي

كلُ أَسوار الظَّلام فَتَدفَق

فْيهِ النَّهرُ القْطبِي كَطِيبْ الزُلال

وتَّنْمو عَلى ضْفافةِ شَّجرةِ الكَّلمَة

الطَّيبةْ أَصْلُها ثَابْت وَفَرعُها فْي السَّماء ِ

لتؤتِي أُكلُها فْي كلِ حْينٍ بإذنِ رَّبها

فْي قَلبّها الوَاسع مُعجزَة الإنْسان

لِيأَتْي مَلكُوتِها سرُ الشْعور

الكَامنْ فْي الوجُودِ

مَكْتوبَةٌ بِاللوحِ مَصَاحِف

الحَّرمْ النَّبَوي عَّذراءْ الوجْودِ كُله

تُوجَتْ بِتَاج المَلَك سُلَيمانْ

 

 

العمل الفني بريشة الفنان إياد الموسوي / العراق

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى