تربية و التعليم

هل قدم الآباء استقالتهم من تربية الابناء ليتم تعويضعها بالمدرسة ؟

مساحة اعلانية

الصفى محمد 24 أكتوبر 2025

أنفاس بريس 24: بوشعيب مونتاجي

من داخل جدران المدارس المغربية، تتعالى اليوم أصوات الأساتذة والإداريين وهم يعبرون عن واقع مقلق أصبح يطبع الحياة التعليمية اليومية. فوسط إزدحام الأقسام وتزايد التحديات، تجد المؤسسة التعليمية نفسها مضطرة للقيام بأدوار تتجاوز وظيفتها الأصلية في التعليم والتكوين، لتتحمل عبئ غياب الدور التربوي للأسرة.

لقد تحولت المدرسة، التي كان يفترض أن تكون فضاءا لإكتساب المعرفة وبناء الكفاءات، إلى مجال لتقويم السلوك وتلقين القيم الأساسية التي كان يجب أن تغرس في البيت أولا كالإحترام – الإنضباط -المسؤولية والتعاون. فأمام تراجع دور الأسرة في المتابعة والتربية، أصبح المدرسون في مواجهة يومية مع مظاهر سلوكية مقلقة من عنفٍ داخل الفصول ولا مبالاة وضعف في التركيز، إلى الإدمانٍ على الهواتف والإنفلاتٍ الأخلاقي يهدد توازن العملية التعليمية.

ويرى العديد من الفاعلين التربويين أن هذه السلوكيات ليست سوى نتيجة مباشرة لضعف التواصل داخل الأسرة وغياب الرقابة والتوجيه، وهو ما جعل المدرسة تتحمل ما لا طاقة لها به في غياب دعم حقيقي من الآباء والأمهات.

ورغم هذا الواقع المقلق، فإن الأمل ما زال قائما بفضل مجموعة من الأسر ما تزال تؤمن بأن التربية مسؤولية مشتركة، وتحرص على متابعة أبنائها، والتواصل المستمر مع الأطر التربوية، ما ينعكس إيجابا على سلوك التلاميذ ومستواهم الدراسي.

الأطر التربوية تؤكد أن المدرسة ليست بديلا عن الأسرة، بل شريكا أساسيا في بناء الإنسان، وأن نجاح العملية التعليمية لا يتحقق إلا من خلال إنخراط حقيقي وفعال من طرف الأسرة في متابعة أبنائهم والتفاعل المستمر مع المدرسة، لأن التربية – قبل أن تكون درسا يلقن – هي قدوة تعاش داخل البيت.

مساحة اعلانية

12 سبتمبر 2025

هيئة التفتيش والتأطير والمراقبة والتقييم بالجديدة تجدد هيكلة مجلسها الإقليمي

9 سبتمبر 2025

• “مدرسة لعراصي بالناضور تفتتح موسمها الدراسي باستقبال دافئ لتلاميذها

8 أغسطس 2025

ملحمة “رحلة النصر”… المسرح بوابة إلى ذاكرة المغرب الخالدة

24 يناير 2024

ارتياح كبير لدى مكونات المجتمع المدرسي البنوري بفضل وثيرة الدعم التربوي خلال العطلة

أضف تعليق

مساحة اعلانية