مجتمع مدني

العويس تحتفي بصوت البدايات في معرض أبوظبي للكتابتكريم يليق بريادة وطنية

العويس تحتفي بصوت البدايات في معرض أبوظبي تكريم يليق بريادة وطنية

أنفاس بريس 24: بقلم  الاعلامية سمية مسرور

في رواق مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، وتحديدًا ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، لم يكن حفل توقيع كتاب “حصة العسيلي: أم الإعلام الإماراتي” مجرّد مناسبة ثقافية… بل لحظة استثنائية تقاطعت فيها الذاكرة الوطنية مع الاعتراف المستحق، ضمن سلسلة ثقافية متواصلة تحتفي بأعلام الإمارات ممن صنعوا الفارق وأسّسوا لروح البدايات.—

امرأة… بصوت وطن

الكتاب، من تأليف الدكتورة عائشة البوسميط، ليس فقط توثيقًا لمسيرة إعلامية رائدة، بل هو جسرٌ صوتيّ بين الماضي والحاضر، بين إذاعة “صوت الساحل” في الستينيات، وحناجر الإعلاميات الشابات اليوم.
حصة العسيلي لم تكن مجرد أول صوت نسائي إماراتي في الإعلام، بل كانت فكرة متقدمة عن الحضور النسائي، في وقت كان الغياب هو القاعدة.—

الدكتورة عائشة البوسميط: ابنة المدرسة الصوتية الأولى

ولعل من أجمل ما يُميز هذا الكتاب أن من كتبته ليست مؤرخة بعيدة ولا باحثة عابرة، بل واحدة من بنات الجيل الذي تربّى على صوت حصة العسيلي، وتشرّب من مدرستها المهنية والوطنية.
الدكتورة عائشة البوسميط، الإعلامية والأكاديمية، تمثل امتدادًا أصيلًا لتلك الرؤية النسائية الجريئة التي فتحت الأبواب للأخريات.
كتابهـا هذا ليس فقط بحثًا أرّخ، بل وفاءً نطق.—

مؤسسة العويس… ثقافة الوفاء

تأتي مبادرة مؤسسة العويس، التي خصّت العسيلي بواحدة من حلقات سلسلتها المعرفية عن أعلام الإمارات، لتقول الكثير عن معنى الوفاء للمسيرة، والمعنى الحقيقي لتكريم الرواد في حياتهم.
إنها لفتة تُعيد تعريف الدور الثقافي للمؤسسات حين تنحاز للذاكرة، وتُمسك بيد التاريخ وتضعه في متناول الجيل الجديد.-

كتاب لا يُقرأ فقط… بل يُقتنى

كل صفحة في هذا الكتاب تنبض بصوت امرأة، لكن خلفها وطنٌ بأكمله يُنصت.
إنه ليس كتاب سيرة فقط، بل وثيقة شجاعة، كتبتها د. عائشة البوسميط بعين الباحثة وقلب من عرف الميدان الإعلامي وعايش نساءه الرائدات.

هذا الكتاب لا يُقرأ فقط، بل يُقتنى… لأنه يعيد رسم الملامح الأولى لصوتٍ اخترق الصمت، ولإعلامية كان حضورها المبكر تجسيدًا لجرأة الممكن في زمن الحذر.—

سيرة لا تُنسى

في زمن تُكتب فيه كثير من السير وتُنسى، يبقى اسم حصة العسيلي محفورًا وإعلامية لم تكن تحب الأضواء بل كانت هي الضوء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى