ثقافة و فن

“شْلِيمُو” جديد الكاتب و الروائي عزيز نداعلي وحميد

"شْلِيمُو" جديد الكاتب و الروائي عزيز نداعلي وحميد

أنفاس بريس 24: متابعة

صدر مؤخرا عن جامعة المبدعين المغاربة جديد الكاتب الروائي الشاب عزيز نداعلي وحميد و هو عبارة عن رواية بعنوان “شْلِيمُو” بعد ان صدرت له مجموعة من المقالات في الدراسات القانونية والقضائية.
رواية “شْلِيمُو” الصادرة عن مطبعة بلال بفاس، تقع في 240 صفحة من الحجم المتوسط، لوحة الغلاف للفنان محمد علوي محمدي، وهي رواية تاريخية اجتماعية سياسية، بدأت شرارة كتابتها سنة 2017، تنطلق من نقاش اجتماعي سياسي استراتيجي لعلاقة اليهود المغاربة بوطنهم الأم، ومسعاهم إلى زيارة واستزارة المغرب باعتباره بلد الأصل، تناقش الرواية علاقة شليمو بحبيبته شيرّا التي رحّلت إلى فلسطين تحت سطوة والدها، ومحنة شْلِيمُو مع الفراق وتفانيه في إخلاصه لمحبوبته شيرّا.
تعرج أطوار الرواية إلى مرحلة تاريخية من تاريخ المغرب بشخصيات متخيلة تتقصى طريقها نحو الخلاص من البؤس والفقر والشتات، وتعرّف بيهود منطقة الجنوب الشرقي للمغرب منطقة تازناخت بالضبط، وتبنِّي البعض من يهود المغرب لفكرة التهجير القسري لفلسطين استجابة لنداء إبرام حيث بلاد العسل واللبن، بطل هذه المرحلة حاييم بورفود في نقاشه مع الحزان إشحاق، ورفضه الرحيل عن دوار أماشين ومسعاه إلى حفظ وصية الجد بورفود.
تعرج أطوار الرواية إلى فترة التهجير القسري وغرق سفينة إيجوز والمأساة التي خلفتها على اليهود عبر الشمال الإفريقي وتداعيات هذه المأساة على علاقة السلطات المغربية مع مسألة السماح لليهود المغاربة بالهجرة، بطل هذه المرحلة تتجلى في شخصية شيرّا وتيتو وغيرهم.
تحاول الرواية الوقوف حجم معاناة اليهود المغاربة بعد ترحيلهم إلى إسرائيل بين تيار السفارديم والاشكناز والمزراحيون والتوراتيون، وتقف العلاقة القائمة بين سارا/ميري، وشيرا/ إبرام على هذا التنوع الذي يعرفه المجتمع الإسرائيلي، والرفض والممانعة التي تتأصل لدى اليهودي الرافض للإنخراط في صفوف الجيش الإسرائيلي لرفضه سياسة التقتيل التي ينهجها ضد المدنيين العزل يرسخ هذا المعطى شخصية رائيف الذي استنكر العمليات العسكرية ضد غزة ورفضه الامتثال للأوامر العسكرية.
تنتهي أطوار الرواية بمسعى شليمو وبنعيسى المسلم إلى محاربة الفساد الذي ينخر الصندوق المالي، ومحاولة الزج بهما في غياهب السجن لأنهما كشفا عن لوبي الفساد الذي كان يترأسه أحد أصدقاء طفولة شليمو ورجح فكرة الانتماء إلى المغرب على فكرة الانتماء الديني.
عودة شيرّا إلى المغرب عبر فرنسا لموسم بالهيلولة والعلاقة المتأصلة مع المكان وزان/ اماشين/ ملاح كازا وتشبت اليهود المغاربة بالهوية المغربية وعلاقتهم العميقة بملك البلاد، ولقاء الحبيبين شليمو وشيرّا./.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى