سياسة

الأمين العام لحزب التقدم و الاشتراكية يرسل في الجامعة الصيفية للشبيبة الاشتراكية بآزمور رسائل مشفرة لمن يهمهم الأمر

نبيل بنعبد الله : لقد آن الأوان كي نستيقظ و نولي الاهتمام الواجب إبلائه للشباب و أوضاعه في ظل ما تشهده البلاد من أوضاع جد مقلقة.

جمال كريمي بنشقرون: التعليم و التشغيل مسالتان حاسمتان في نمو و تقدم أي مجتمع و رقي شبابه

تغطية : محمد الصفى

أكد الرفيق محمد نبيل بعد الله الأمين العام لحزب التقدم و الاشتراكية خلال كلمته التوجيهية في افتتاح فعاليات الجامعة الصيفية لمنظمة الشبيبة و الاشتراكية المنظمة في الفترة الممتدة بين 26 و 30 شتنبر 2018 بقاعة بلدية آزمور مساء يوم الخميس على أنه آن الأوان كي نستيقظ و نولي الاهتمام الواجب إبلائه للشباب و أوضاعه في ظل ما تشهده البلاد من أوضاع جد مقلقة، بعد الحادث المؤثر الذي راحت ضحيته الشابة ” حياة ” مشيرا أنه لا يمكننا الحديث عن الشباب دون الالتفات إلى مسألة مؤترة اسمها ” حياة ” تلك الشابة التي كانت تريد الحياة و الكرامة و الشغل، الشابة التي كانت تريد أن تجد فضاء تعيش فيه في إطار الحرية و العزة، و هي مثال لعشرات الآلاف من شباب اليوم الذين باتوا يحلون بالمغامرة التي قد تؤدي بحياتهم، موضحا في رسالة إلى كل من له قسط من المسؤولية المسار التنموي المغربي من جكومة و سلطات عمومية  و فاعلين سياسيين و أحزاب و نقابات و فعاليات جمعوية، أن ما حدث بمثابة ناقوس خطر، يستوجب الاستيقاظ و إلا سنذهب في اتجاه محفوف بالمخاطر و الانعكاسات السلبية بالنسبة لوطننا و لشرائح واسعة من شعبنا و على رأسهم الشباب، فالأمم تتقدم أو تتأخر بالرمزية و رمزية ما حدث لهذه الشابة أقوى من أي تفسير، ليتقدم باسمه و باسم حزب التقدم و الاشتراكية و الشبيبة الاشتراكية و كافة التنظيمات الحزبية بأحر التعازي لعائلتها سائلا الله المغفرة و الرحمة لها، لينعرج بعد ذلك لذكر مناقب فقيد حزب التقدم و الاشتراكية و شبيبتها و التي ارتأت الجامعة الصيفية حمل اسمه ” الفقيد محمد بنصديق، مستحضرا المسار النضالي المهني للراحل الذي طبع على مسار نضالي متميز بدأه في مدينة تطوان، مرورا بمدينة الدار البيضاء حيث عمل كصحفي وككاتب خاص للراحل علي يعته، ليستمر حضوره المتميز في مختلف معارك حزب التقدم والاشتراكية الذي انتخبه في مؤتمره الأخير عضوا في ديوانه السياسي، ليبقى طوال مساره هذا لصيقا بالشبيبة الاشتراكية كمنزلا أولا له، فيما أشار الرفيق نبيل بعد الله في كلمته هذه أيضا إلى المحتفى به في دورة آزمور الرفيق المصطفى لبرايمي و الذي لخص مساره النضالي في كونه ذالك المناضل الذي وهب كل حياته العملية و العائلية لحزب التقدم و الاشتراكية لدرجة أنه كان ينام و يصحى على حزب التقدم و الاشتراكية دون أن يطمع في تحقيق مكاسب أو مغانم خاصة به.

و علاقة بالمحور الذي ركزت عليه الجامعة الصيفية في اشتغالها و يتعلق الأمر بمسألة التعليم و الشغل فقد ابرزت كلمة الأمين العام نبيل بعد الله أنه علينا أن نهتم به كما ورد 1لك في الخطابين السامين لعاهل البلاد سواء خلال مناسبة عيد العرش أو ذكرى وثيقة الاستقلال من خلال ضرورة مراجعة السياسات الاجتماعية بالبلاد سواء تعلق الأمر بالتعليم أو الصحة أو التغطية الصحية أو السكن أو قطاع التكوين إلى جانب إشكالية الشغل التي أضحت مبتغى كل شاب و شابة في ظل العقم الذي تعرفه، سواء للمتخرجين الجامعيين أو دونهم، مشيرا في نفس السياق أننا أصبحنا نرى و نسمع عن بعض الممارسات و التراشقات العبثية و الجدل العقيم بين مكونات الأغلبية الحكومية، داعيا إياهم لجادة الصواب و الوعي بخطورة الأوضاع الاجتماعية، مشيرا في ذلك إلى البلاغ السياسي الذي صدر مؤخرا عن احتماع الديوان السياسي لحزب التقدم و الاشتراكية عندما نرى المآسي المرتبطة بالهجرة السرية و ما حدث من تعابير شعبية سواء بالحسيمة أو جرادة أو تنغير أو … و غيرها من الحركات الاجتماعية في أنحاء مختلفة من ربوع المملكة، فهل الشباب يضيف الرفيق نبيل بعد الله ينتظر هذه الصراعات الهامشية أو ينتظر حكومة قوية متماسكة تستجيب لطموحات و تطلعات شبابنا و شعبنا، لأنه بالنظر إلى الأوضاع السياسية العامة المتسمة بالضبابية و بانسداد الأفق و تساءلات عميقة ضف ذلك إلى التعثرات التي يعرفها الحق الاقتصادي و الساحة الاجتماعية من مشاكل نفهم أنه أحيانا يمكن أن تؤدي إلى نتائج كارثية و تفقد الثقة نهائيا لدى شبابنا أكثر مما هي مفتقدة الآن، لتبقى الإشارة أن كلمة الأمين العام قد نوهت بالمجهودات التي بذلتها الشبيبة الاشتراكية من خلال تنظيم هذه الجامعة الصيفية، بامكاناتها و طاقاتها البشرية في غياب تام لدعم حزب التقدم و الاشتراكية.

أما جمال كريمي بنشقرون الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاشتراكية فقد أكد على الدور التأطيري و التكويني الذي تلعبه منظمة الشبيبة و الاشتراكية الدرع الشبابي لحزب التقدم و الاشتراكية، من خلال مجموعة من المحطات الجهوية منها و الوطنية منوها بكل شبابها و طاقاتها، مبرزا أهمية الشباب في المجتمع كاستثمار لا يتم استغلاله من قبل أصحاب القرار و الحكومات، لذا فالجامعة الصيفية بآزمور اختارت الانكباب على موضوعين من الأهمية مما كان،  قضية التعليم و ما لها من قيمة مركزية اليوم فيما ننشده من نموذج تنموي حقيقي، و مسألة التشغيل مسألة تحقيق الذات و الاستقرار و الكرامة، بعد حالة البطالة التي ارتفعت بشكل رهيب، موضحا أن هذه الدورة سيعمل المشاركين فيها على الانكباب لمناقشتهما من ورشات عمل سيبدعون فيها و يقترحون و يقدمون توصيات لمن يهمهم الأمر من الفرقاء السياسيين و الحكومة و غيرهم.

لتبقى الإشارة أن حفل الافتتاح عرف حضور متميز لأعضاء من الديوان السياسي من قبيل رشيد روكبان، نادية التهامي، شرفات أفيلال، غزلان المعموري ، عزوز الصنهاجي ، عز الدين لعمارتي ، فاطمة الزهراء برصات ، ادريس الرضواني و عبد الرحيم بنصر، كما تخللته مجموعة من الشهادات في حق المحتفى به الرفيق المصطفى لبرايمي من قبيل محمد الرداف عن الكتابة الاقليمية للحزب بالجديدة و نجية الوشيني نائبة رئيس مجلس بلدية آزمور كما كان للرئيس نور البيت كلمة للمشاركين و الأمانة العامة للحزب اختزل فيها مشاعر الود و الاحترام لهم، ليختتم بتسليم جملة من الهدايا و التذكارات للمحتفى به الذي لم تفته الفرصة لتقديم الشكر و الامتننان على هذا الاعتراف و التقدير في حقه للقائمين على الجامعة الصيفية التي احتضنها مسقط راسه.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى