المنهج النبوي في التربية، الرسول صلى الله عليه وسلم أستاذ وإسوة: عنوان ندوة بالثانوية التأهيلية ولادة

أنفاس بريس 24:

في إطار ترسيخ قيم المواطنة والتسامح والمقاربة التشاركية مع الفاعلين التربويين وتثمينا للممارستهم التعليمية الجيدة، واحتفاء باليوم العالمي للمدرس الذي يصادف 05 أكتوبر من كل عام، وبذكرى المولد النبوي الشريف، نظم نادي مشعل النجاح بالثانوية التأهيلية ولادة للمديرية الإقليمية سيدي البرنوصي، جهة الدار البيضاء- سطات وبتنسيق مع جمعية أمهات وآباء وأولياء أمور تلاميذ المؤسسة ندوة علمية في موضوع، “المنهج النبوي في التربية، الرسول صلى الله عليه وسلم أستاذ وإسوة”، بمشاركة الباحث والأستاذ مصطفى بوعلام والدكتورة سعاد خليل والدكتور عبد الكريم فلاحي والباحث والأستاذ محمد فالح والتلميذة كوثر ريسي، وذلك يوم 05 أكتوبر 2022 ابتداء من الساعة الرابعة والنصف بقاعة الأنشطة للمؤسسة.
وقد سيرت الندوة التلميذة منار خالد سليمان، حيث افتتحت الندوة بتلاوة آيات قرآنية، وبعدها افتتح مدير المؤسسة السيد محمد عضراوي الكلهذه الندوة العلمية بكلمة ترحيب وشكر، مبرزا مكانة الأستاذ بين الأمم والشعوب والدور الذي يؤديه في تنميتها وبنائها، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ومهنئا الأساتذة بيومهم العالمي، وبعد هذا الترحيب تناولت الكلمة السيد الزوهرة بنجدية رئيسة جمعية أمهات وآباء وأولياء أمور التلاميذ، التي هي الأحرى رحبت بالأطر الإدارية والأساتذة والحضور، والتي تمنت للهم الاستمتاع بهذه الندوة العلمية في جو علمي معرفي كبير، تم تحدثت عن الأدوار التي يؤديها المعلم في التأثير على طلابه وانعكاس تصرففاته على سلوم المتعلمين، في سبيل المثال الأكبر، وفي نقل المعرفة وضمان العملية التعليمية، واختتمت كلمتها بشكر مدير المؤسسة مهنئة الأطر التربوية والإدارية باليوم عالمي للأستاذ، وبعدها تناول الكلمة منسق نادي مشعل النجاح الأستاذ محمد الدهبي، إذ تحدث عن تمثيل القدوة الحسنة والنموذج الذي يحتذى به الأستاذ، حيث أشار إلى أن الجزء الكبير الذي يقضيه التلاميذ من يومهم، مع المعلم، فيتأثرون بسلوكه، مبرز دوره في تيسير عملية التعلم وتهيئة الجو الملائم للعملية التعليمية ورفع روح المعرفة للتلاميذ وإرشادهم من خلال الوعي بالمشكلات الاجتماعية في تحقيق الأهداف المنشودة احتذاء بالمصطفى صلى الله عليه وسلم.
بعد الجلسة الأولى الافتتاحية، انطلقت الجلسة الثانية بورقة التلميذة كوثر ريسي، التي تحدثت عن ذكرى المولد النبوي وأهميتها عند المغاربة، التي تعد دعامة رئيسة في الروح الوطنية والدينية وأثرها في ميدان التعليم، مبرزة المنهج التربوي للرسول صلى الله عليه وسلم، في السلوك والاقتداء، وقد اختتمت كلمتها بتهنئة الأساتذة بومهم العالمي.
بعدها تناول الكلمة الأستاذ مصطفى بوعلام، الذي استحضر الأبعاد إنسانية والاجتماعية لمجال التعليم والمبادئ الجوهرية التي يركز عليها الأستاذ في عملية التعلم، مثل المهننة والقيم والتواصل والوعي والإبداع والمسؤولية، حذوا بالمنهج النبوي، واستثماره في تنمية الإنسان.
ثم أخذت الكلمة الدكتورة سعاد خليل، التي تحدثت عن العلاقة بين الروح والجسد والعقل والقلب في حياة الإنسان وخصيصا في مهن التربية والتكوين، وفق نظام تفاعلي تسوده القيم الإنسانية المبنية على المواطنة الصادقة، وتنمية قدرات المتعلم في مقاربة شمولية، أساسها الروح الوطنية والمنهج النبوي .
وفي السياق نفسه، أشار الأستاذ محمد فالح في ورقته إلى مكانة الأستاذ بين الأمم، مشجعا على استحضار المكون القيمي الأخلاقي للمهنة، في إطار الحس الوطني والبعد الثقافي المغربي المتمثل في الاحتفاء بالمولد النبوي.
وعند انتهاء الورقات الأربعة؛ فتحت المسيرة باب النقاش الذي مر في جو مفعم بالحيوية والدينامية، حيث شارك عدد مهم من التلاميذ والطلبة والأساتذة وخاصة الحضور منهم.
واختتمت الندوة بتقديم شهادات المشاركة للمحاضرين، وتكريم أساتذة المؤسسة بشهادات تقديرية، تثمينا لمجهوداتهم الجبارة في تنشئة المتعلمين.