ثقافة و فن

مسرح الطفل … عن اي مسرح نتكلم؟

مساحة اعلانية

الصفى محمد 22 أكتوبر 2020

أنفاس بريس 24: بقلم ذة:  ربيعة بوزناد

للطفل ذاكرة قوية ، ربما أكثر مما نتصور … ونشأته وتوجيهه في هذا السن المبكر ، نكون قد وفرنا له فرصة قيمة ، ومهدنا له طريق المستقبل ، واضحا للنجاح .
ومن هذا التصور ، نعتبر أن المسرح هو من إحدى الأدوات المعبرة عن هذا الطريق ، لكونه من المدارس القليلة التي تختزل الحياة الاجتماعية والثقافية والترفيهية .. وهي أدوات يكتسب منها عقل الطفل كل هذه الخبرات المنمية للعقل والمهذبة للذائقة .
عقل الطفل اسفنجة تمتص كل ما حولها وتخزنه .. كان ذلك خطأ أو عكس ذلك ليدخل– مستقبلا – بهذه الحمولة ، سلبية كانت أو إيجابية معترك الحياة الاجتماعية انعكاسا لهذا الواقع المكتسب .
لم يكن استحداث مسرح للطفل ضربا من ضروب العبث ، ولا وجد فقط للتسلية المجانية ،أوإلهاء الطفل وإنما هو أداة للتثقيف ، وإلقاء نظرة واقعية على الحياة وتبيان مساوئها وتجنب مطباتها وتحفيز تنمية الخيال ، الذي به يُسْبر أغوار الإبداع ، مادام هذا المسرح باقيا ووفيا لأهدافه التربوية والتعليمية في جو مسرحي مسل وابتعاده عن التهريج المجاني والعبثي الفارغ .
في الثقافة العربية ومنذ القدم ، كانت النسوة تروى لأطفالهن في وقت النوم – ويعد نمط قديم من مسرح الطفل – حكايات خيالية متنوعة فيها حكم جليلة ، عن النبل والفروسية والشجاعة والعشق . فيكبر الطفل مهيأ لهذه الحكايات التي تعج بالنفع .. وتدعو إلى الفضيلة .
وهذا ما نتمناه من مسرح الطفل اليوم وغدا ، حتى يشب أبناؤنا بما يقدمه من حكايات تدعو لهذه الفضائل ، كي يتنافسوا عليها في الكبر .
لقد أخطأ من يدعي بأن كل مسرحي مربي ..!وكل واحد له القدرة على مواجهة وإقناع الطفل من فوق خشبة المسرح ، ومعظم مؤلفينا ومشخصينا لا يفقهون في نفسية الطفل شيئا وليسوا مختصين في هذا اللون من المسارح ، بل يعتقدون أن إلهاء الطفل وإضحاكه لساعة من الزمن مهمة منجزة . وأن التصفيق عنوان لنجاح مؤكد لذلك ، بيْد أن مسارح الغرب تنبهوا لهذه الإشكالية منذ زمان فبحثوا وتخصصوا للتوفيق بين التسلية والتربية ،فأعطوا بهذا لمجتمعاتهم أجيال تحترم الحقوق والإنسان والحريات ، ومخلصة للوطن، ومناهضة للفساد والغش .. والأولوية للمصالح الشخصية ..
وأين نحن الآن من كل هذا ؟؟
وهل مسرح الطفل عندنا فاشل ؟؟؟

 

مساحة اعلانية

12 ديسمبر 2025

الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة تنظم الملتقى الأول لكتاب الإقليم.

28 نوفمبر 2025

افتتاح الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للفن والتراث “أزمآرت” بازمور

23 نوفمبر 2025

الثقافة روح التنمية و الفن نبض التغيير شعر الدورة الثالثة لمهرجان أزاما أرت للفن و الثقفة بأزمورا

8 أكتوبر 2025

يونس النجمي: من حلم الفن إلى جائزة أحسن ممثل

أضف تعليق

مساحة اعلانية