تربية و التعليم

المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بالجديدة في زيارة تآزر للأستاذة المعتدى عليها بمدرسة ابن حمديس بآزمور

محمد الصفى :

على إثر ما تعرضت له أستاذة تعمل بمدرسة ابن حمديس بآزمور من اعتداء يوم الاثنين 1 أكتوبر 2018 داخل حرمة المؤسسة من قبل إحدى الأمهات، الأمر الذي اثار موجة استنكار و غضب في صفوف عدد من الجمعيات الحقوقية و التربوية، التي أعلنت تضامنها المطلق مع المعتدى عليها و مع الجسم التعليمي بصفة عامة و ما بات يتعرض له في الآونة الأخيرة من ممارسات لا تخدمه و لا تشجعه على العطاء، و عقب تنظيم وقفة احتجاجية من قبل الطاقم التربوي و الاداري للمؤسسة صبيحة يوم الثلاثاء 2 أكتوبر و نشر بيان استنكاري يشجب هذه التصرفات الشادة، قام السيد المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بالجديدة بتنسيق مع مدير الأكاديمية للتربية و التكوين جهة البيضاء سطات بزيارة للمعتدى عليها بمنزلها بقصد الاطمئنان على وضعها النفسي و الصحي و بالتالي مؤازرتها في محنتها هذه كما قام السيد مدير الأكاديمة شخصيا بمهاتفتها و محاولة تهدئة حالتها النفسية المتذمرة، و بالمناسبة أصدرت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بلاغا للراي العام، هذا نصه:  ” على إثر تعرض أستاذة، صباح يوم الإثنين 1 أكتوبر 2018، بمدرسة ابن حمديس بمدينة أزمور، لاعتداء من قبل والدة تلميذ، داخل رحاب المؤسسة، لا لشيء سوى لكون الأستاذة المعتدى عليها قامت، من باب حرصها على مصلحة التلميذ، بواجبها المهني-التواصلي، باستدعاء أم الأخير، بغية إطلاعها على وضعية تكرار غيابه عن الدرس والتحصيل. الأمر الذي لم تتقبله الأم، التي من المفترض والمفروض، أن تساعد المدرسة في تهذيب سلوك إبنها، وتقويم تصرفاته. حيث انتفضت في وجه الأستاذة، واعتدت عليها، مسببة لها في انهيار عصبي، نقلت على إثره إلى المستشفى، لتلقي العلاجات الضرورية، وسلمت لها شهادة طبية مدة العجز حددت في 20 يوما. هذا، فإن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجديدة، تشجب هذا الفعل الذي يتنافى والأخلاق والقيم، التي تنبني عليها العلاقة بين الأسرة والمدرسة، وترفض رفضا قاطعا الاعتداء على الأستاذة، الذي تعتبره إعتداءا على الأسرة التعليمية كافة، وانتهاكا لسمو العلاقة التي تربط المؤسسة بشركائها. إلى ذلك، وفور علمه بهذا الحادث المؤلم، وبتنسيق مع مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدارالبيضاء – سطات، زار المدير الإقليمي الأستاذة /الضحية في بيتها، للاطمئنان على حالتها الصحية، معلنا تنصيب المديرية الإقليمية طرفا في الدعوى التي رفعت في مواجهة المعتدية، وتكليف المحامي المعتمد لديها لمؤازرة الأستاذة أمام القضاء، صونا لكرامتها ورد الاعتبار إليها. وبالمناسبة، فإن المديرية الإقليمية تعلن للراي العام، وشركاء المدرسة، من أسر وجمعيات وفاعلين، أن كرامة نساء ورجال التعليم خط أحمر، وأن أي انتهاك لذلك، سيواجه بالصرامة اللازمة. وتضيف المديرية الإقليمية أن الصورة المتداولة على صفحات التواصل، ليست للأستاذة المعنية “

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى