ثقافة و فن

محمد اللوز أحد مؤسسي مجموعة تكادة في ذمة الله

انفاس بريس 24: متابعة

 في عقده السادس، وذلك بعد معاناة مريرة مع مرض السرطان الخبيث الذي أصابه في الآونة الأخيرة، و لم ينفع معه علاج بمجموعة من المستشفيات التي تردد عليها الراحل طلبا للعلاج ليودع الحياة مخلفا وراءه غصة كبيرة في حلق عائلته وزملائه بالميدان الفني.

ويعد الفنان محمد اللوز من أعمدة الأغنية الشعبية الغيوانية حيث يعتبر من مؤسسي فرقة تكادة وقد أغنى الحقل الفني بمجموعة من الأغاني والألبومات التي لاتزال حاضرة في الوجدان الفني للمغاربة، وتمكن من إيصالها لكل البيوت المغربية في كل بقاع العالم، غير أن الظلم والحيف كان نصيبه في الأيام الأخيرة من عمره ولم يلق الاهتمام اللازم من لدن المسؤولين، ليواجه شبح السرطان لوحده، إلى أن تمكن منه المرض وغلبه منهيا حياته فجر اليوم بعد مقاومة شرسة ليسلم بعدها الروح لبارئها.

ويعد الراحل من كبار الزجالين المتخصصين في فن الزجل، والمتميزين بموهبة فائقة، حيث كان سريع الإجابة في نظم الكلمات، قادرا على توليد الصور الشعرية بشكل كبير، ويمتاز بصوت شجي، وذو بلاغة كبيرة في الخواتم الشعرية، علاوة لضبطه لإيقاعات الغناء بمختلف تفرعاته.

وكان الراحل من بين أكبر الشعراء الزجالين الذين أنجبتهم الظاهرة الغيوانية إذ أنه نظم عددا هائلا من القصائد الزجلية والتي مازال كثير من المغاربة يتغنون بها إلى حدود اليوم، ومتمكن من ضبط الإيقاع الموسيقي .

ويرى عدد من النقاد والمتتبعين للفن أن اللوز له الفضل الكبير في إيصال فن تكادة إلى العالمية، وإخراجه من فضائه الضيق والسفر به نحو بلدان عدة، حيث شارك في مهرجانات كثيرة زار من خلالها عدة دول رفقة مجموعته تكادة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى