اقلام حرة

” يوميات مسافر في زمن كورونا”

أنفاس بريس 24 : بقلم ذ عبد الغني لزرك

ــــــ لاشيء يروقني في زمن كورونا.

ـــــ لا الشوارع ، لا الأماكن، لا البحر.

ـــــ لا صوت المديع ، المتتثاقل، الذي يختزل معاناة الكثير.

ـــــ لا الديار، التي أصبحت شبه خالية.

ـــــ ألم، حسرة ، تذكر، نسيان، في فقدان الكثير من الأعزاء الغالين.

ــــــ لا التلفاز، الذي ينعي يوميا حصيلة الوفيات.

ـــــ لا الوصلات الإشهارية التحذيرية من تنقل وتفشي الوباء اللعين.

ــــــ لا الهواء المخنوق بسبب الكمامة.

ـــــ لا المعقم الذي كرهنا روائحه.

ـــــ لاطعم في السفر، ولا في التنزه.

ـــــ لا في الفصل، ولا خارجه.

ـــــ حذر، عيون حائرة، دامعة، باكية، آسفة، يتحسسها الألم، كلما علمت بخبر الوفاة.

ـــــــ ردود أفعال، باردة، جامدة، منتظرة المصير المحتوم.

ـــــ لا المواقع الاجتماعية التي أصبحت منبرا للتعزية والمواساة.

ــــ لاهنـــــــــــــــــا، ولاهنــــــــــــــــــــــــاك.

ــــــ صارت الأيام متشابهة، مظلمة في عيون الكثير، ألم، ترقب في نظر الكل.

ـــــ طال الزمن، وخيم شبح الوباء اللعين.

ــــــ متى يرحل؟ متى تعود أيام ماقبل شهر مارس 2020؟

ــــ عناق الأهل، والأحباب، والأصحاب. متى؟ ومتى؟ ومتى………….؟

ـــــ يوميات مسافر في زمن كورونا (يتبع).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى