ثقافة و فن

الفنان التشكيلي بوشعيب خلدون يهدي لإفريقا أكبر لوحة تشكيلية

متابعة : آربريس ـ
بمناسبة عودة المغرب للاتحاد الافريقي قام الفنان التشكيلي المغربي بوشعيب خلدون بانجاز أكبر عمل فني سماه “ثقافات المغرب الإفريقي ” وهو عبارة عن لوحة عملاقة بقياس أربعة أمتار على ثلاثة أمتار ونصف ،، وأنجزت هذه اللوحة في وقت قياسي لعتمد فيها الفنان على – تقنيات متعددة وأكرليك -وهو منجز بمناسبة المعرض الوطني للكتاب بساحة السراغنة بدرب السلطان بمدينة الدارالبيضاء الذي زاره قرابة المائتي ألف شخص كما شهد المعرض حاولي ثلاثمائة ندوة لمثقفين وكتاب ودكاترة وأساتذة جامعيين بمنصة الندوات المتواجدة بعين المكان. وبالمناسبة فقد اختارت اللجنة المنظمة ونادي القلم المغربي وجمعية الكتبيين الفنان التشكيلي بوشعيب خلدون ليكون مديره الفني ،،
المعرض الوطني عقدته الجمعية البيضاوية للكتبيين ونادي القلم المغربي والجمعية الوطنية للكتبيين بالمغرب بدعم من وزارة الثقافة، الدورة العاشرة للمعرض الوطني للكتاب المستعمل خلال الفترة ما بين 1 و30 أبريل 2017 بساحة السراغنة، تحت شعار: «ثقافات المغرب الإفريقي «، وبتنسيق في الأنشطة الثقافية التي ستلتئم في رواق يحمل اسم الكاتب المغربي الكبير إدريس الشرايبي، مع مختبر السرديات ونادي الكتاب وجمعية الأعمال الاجتماعية والثقافية والرياضية لدرب السلطان، والجمعية المغربية لمساندة الأسرة، ونادي البذرة الخضراء، ورابطة قدماء تلاميذ الدارالبيضاء ومرصد أطلنتس الدولي للسلام والدبلوماسية الموازية وجمعية المغرب.الجديد، ومؤسسة الموجة الثقافية.


ويأتي عمل الفنان التشكيلي بوشعيب خلدون الذي خلق الجدث خلال هذه الدورة ليبن انخراط الفنان في القضايا الوطنية كما عادته دوما سواء داخل ارض الوطن وخارجه ويأتي هذا العمل بموازاة مع ما ذهب اليه صاجب الجلالة الملك محمد السادس نصره من انخراط كل فئات المجتمع في القضايا المصيرية للوطن ومن بينها ولعل عودتنا للاتحاد الافريقي يجب ان تواكب اقتضاديا وثقافيا كما هو الشأن السياسي..

فعودةة المغرب للاتحاد الإفريقي هي نتاج لدبلوماسية ملكية تتسم بالعمل من أجل إقلاع إفريقيا جديدة..
سيظل شهر يناير 2017 محفورا في ذاكرة المغاربة والأفارقة على اعتبار أنه شهد عودة المغرب إلى أسرته المؤسسية الإفريقية، عودة مظفرة ليس فقط بالنسبة للمملكة، وإنما أيضا بالنسبة لإفريقيا برمتها التي استعادت فاعلا رئيسيا لا يجادل أحد في دوره الرئيسي في تنمية القارة.

وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد وصف بلغة بليغة هذه العودة أمام زعماء القارة الإفريقية خلال القمة ال 28 للقارة التي انعقدت في أديس أبابا (يناير 2017) قائلا : ” كم هو جميل هذا اليوم، الذي أعود فيه إلى البيت، بعد طول غياب ! كم هو جميل هذا اليوم، الذي أحمل فيه قلبي ومشاعري إلى المكان الذي أحبه ! فإفريقيا قارتي، وهي أيضا بيتي”.

وقد كان الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك خلال هذه القمة التاريخية، برأي القادة الأفارقة، مؤسسا على أكثر من صعيد، حيث أكد على الدور الذي يضطلع به المغرب كصوت للوحدة والتضامن والسلام داخل قارة إفريقية في حاجة، كما قال جلالته خلال واحدة من جولاته الإفريقية العديدة، إلى تحمل المسؤولية.

وتكرس عودة المملكة إلى أسرتها الصورة الحقيقية والجوهرية للمغرب كقوة للتغيير وكبلد يحدوه التزام ثابت لفائدة تنمية وازدهار إفريقيا “المكان الذي أحبه ” كما وصفه بذلك جلالة الملك في الخطاب الذي ألقاه خلال قمة العودة الكبرى.

فهذه العودة هي في الحقيقة مجرد تتويج منطقي ومستحق لرؤية تقوم على سياسة استباقية ومنفتحة يقودها بحكمة وعزم جلالة الملك الذي يضع القارة الإفريقية في صلب السياسة الخارجية للمملكة.

ومن الواضح، في هذا السياق، أن الريادة الملكية في إفريقيا تجسدت بشكل واضح خلال الجولات التي قام بها جلالة الملك بما في ذلك تلك التي قادت جلالته إلى المناطق النائية بالقارة الإفريقية.

ويتعلق الأمر بزيارات حاملة للازدهار تعطي زخما للاندماج الاقتصادي وهو طموح لطالما راود الشعوب الإفريقية.

وفي المجمل، تم التوقيع على أزيد من ألف اتفاقية واتفاقات تعاون وشراكة مع البلدان الإفريقية، كما تم إعطاء انطلاقة العديد من المشاريع الكبرى المهيكلة التي تهم المجالات الاستراتيجية والحيوية كالفلاحة والطاقة والسكن والمالية.

وقد كان هذا الالتزام الملكي لفائدة إفريقيا محط إعجاب الجميع. ففي جنوب إفريقيا اعتبر المحللون عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي نصرا دبلوماسيا يعزز الموقع الذي يحظى به المغرب كبلد رائد على الساحة القارية.

وفي هذا السياق، اعتبر معهد الدراسات الأمنية الذي يوجد مقره ببريتوريا بجنوب إفريقيا أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي “تعتبر خبرا سارا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى