اخبار وطنية

السلطة المحلية بقيادة أولاد حمدان، توقف عملية هدم بنايات مهجورة ‏آيلة للسقوط، بمركز جماعة أولاد حمدان

 

محمد الغوات

تدخلت السلطة المحلية في شخص قائد قيادة أولاد حمدان الخاضعة لنفوذ إقليم الجديدة، مساء يوم ‏الجمعة 28 دجنبر2018، و أعطت أوامرها ، لرئيس جماعة أولاد حمدان، من أجل توقيف الأشغال ‏التي كانت تقوم بها الجماعة ، منذ يوم الثلاثاء الماضي، والمتمثلة في عملية هدم بنايات مهجورة آيلة ‏للسقوط، بمركز هذه الجماعة، و هما المدرسة القديمة الأولى بهذه الجماعة ( تأسست سنة ‏‏1956م) التابعة لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، ثم بنايات سكنية تابعة لوزارة الصحة، ‏كانت مخصصة لموظفي المستوصف الصحي بمركز الجماعة.‏
وحول أسباب توقيف هذه العملية، أن جماعة أولاد حمدان، قد باشرت عملية الهدم، دون أن تحصل ‏على ترخيص كتابي موقع من طرف الجهات المسؤولة على تلك البنايات المهجورة، لا سيما وأن ‏بناية المدرسة القديمة ، كانت لا زالت تحتوي على عدة طاولات وكراسي وقسم مغلقة ، به عدة ‏تجهيزات وسبورات، وقد خلفت بداية عملية الهدم كمية كبيرة من الخشب والحديد ثم الزنك…فمن ‏كان سيستفيد من هذه المواد ؟. ‏
‏ هذا وكانت جماعة أولاد حمدان، خلال الدورة العادية لشهر أكتوبر 2017، قد ادرجت ضمن نقط ‏جدول أعمالها نقطتين مهمتين، وهما ،مطالبة وزارة الصحة برفع اليد عن ملك خاص جماعي، مشيد ‏عليه دور سكنية مهجورة تابعة لها. ومطالبة وزارة التربية الوطنية برفع اليد عن ملك خاص ‏جماعي، مشيد عليه مدرسة غير مشغلة. وصادق عليهما مجلس الجماعة بالإجماع . كما قرر حينها ‏نفس مجلس الجماعة، انطلاقا من المادة 100 من القانون التنظيمي الجديد للجماعات و المقاطعات ‏رقم 14-113، التي تسمح للرئيس، في إحدى فقراتها، بمراقبة البنايات المهملة أو المهجورة أو ‏الآيلة للسقوط واتخاذ التدابير الضرورية في شأنها بواسطة قرارات فردية أو تنظيمية ، ومنها إتلاف ‏هذه البنايات. (قرر) هدم هذه البنايات، من أجل استغلال وعائها العقاري في تشييد بنيات تحتية أخرى. ‏وحسب محضر هذه الدورة أن الجماعة طالبت برفع اليد من طرف الجهات المسؤولة ، واتخذ قرار ‏الهدم بمصادقة مجلسها، دون اشراك الجهات المسؤولة على تلك البنايات. ‏
‏ و تجدر الإشارة الى أنه خلال تلك الدورة التي قرر فيها مجلس الجماعة هدم بناية المدرسة ‏القديمة، كان مدير مديرية وزارة التربية الوطنية بإقليم الجديدة حاضرا، وقد أبدى ملاحظته القانونية، ‏حيث التمس من رئيس الجماعة ضرورة انتظار اشعار الوزارة الوصية، بقرار الهدم المتخذ من طرف ‏الجماعة، و أكد أنه لا يمكن الشروع في هدم هذه المدرسة المهجورة، إلا بعد التوصل بالموافقة على ‏ذلك من طرف وزارة التربية الوطنية.‏
‏ غير أن المسؤولين بجماعة أولاد حمدان، لم يأخذوا ذلك بعين الاعتبار، بل يتطاولون على ممتلكات ‏ليست في ملكية الجماعة، ويصرفون عليها أموالا ضخمة، من أجل هدمها أو إصلاحها واحتلالها ‏بدون سند قانوني، فبالإضافة الى تطاول الجماعة على هدم هذه البنايات المهجورة دون الحصول ‏على موافقة الجهات الوصية، كانت و لازالت جماعة أولاد حمدان ، تحتل بناية إدارية ومخزن ثم ‏منزل تابعين لوزارة الفلاحة والصيد البحري، أمام تفرج مدير الفلاحة بإقليم الجديدة على هذا الوضع، ‏حيث لم يستطع حماية ممتلكات وزارة الفلاحة والصيد البحري . ‏
فإلى متى ستنصب جماعة أولاد حمدان نفسها فوق القانون، وتحتل ممتلكات ليست في ملكيتها ‏وتصرف عليها مبالغ مالية من ميزانية الجماعة، وهي فضائح تقتضي تحقيقا من طرف المجلس ‏الجهوي للحسابات ، من أجل عدم اهدار مالية الجماعة بدون سند قانوني.‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى