اخبار وطنية

أكاديميون بالجديدة ينهجون طريق الدبلوماسية الجامعية لخدمة ملف الصحراء المغربية بلمعشي: مغالطات أضرت بقضية الصحراء وانعكست سلبا على قرارات الحكومات المتابعة للملف بلكبير: ضياع الصحراء هو ضياع للمغرب وللمغاربة

 

نظم مختبر الدراسات الإسلامية والتنمية المجتمعية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة، بتعاون مع المجلس الحضري للمدينة، صبيحة أول أمس الجمعة 14 دجنبر الجاري، لقاء وطنيا حول قضية الصحراء المغربية، وذلك في إطار الدور الذي يمكن أن تلعبه الدبلوماسية الجامعية في الدفع بملف الصحراء المغربية.

وتندرج هذه التظاهرة ضمن فعاليات الدورة الثانية من لقاءات ” الدبلوماسية الجامعية في خدمة القضية الوطنية ” و التي تختص بتدارس مستجدات  قضية الصحراء المغربية و آليات الترافع حولها، وهو الملتقى الذي يؤسس لانخراط المؤسسة الجامعية في النقاش الوطني الذي يرمي إلى التحسيس بأهمية الترافع في هذه القضية الوطنية لدى النخب الجامعية في المحافل والملتقيات الدولية اعتبارا للدور الإشعاعي للجامعة محليا و ودوليا، وتكريسا للانفتاح على محيطها.

هذا وعرفت التظاهرة الوطنية التي تضمنت ندوة علمية أطرها أساتذة جامعيون  و أكاديميون مختصون حضورا مكثفا لعدد كبير من الأساتذة و الطلبة الباحثين في سلكي الدكتوراه و الماستر،حيث افتتحت فعاليات الملتقى الوطني  بكلمة لمدير المختبر الدكتور “نور الدين لحلو” الذي تحدث عن دواعي تنظيم الدورة الثانية من هذا الملتقى العلمي، وأهمية الموضوع من الناحية الوطنية اعتبارا لكون القضية  تتجاوز المؤسسات والأفراد والجماعات، وتحضى باهتمام جميع الفاعلين كل من موقعه .

وفي كلمته بالمناسبة، أكد الدكتور عبد الفتاح بلمعشي رئيس المركز المغربي للدبلوماسية وحوار الحضارات  بالرباط ، وأستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمراكش في مداخلة بعنوان ” التدبير الأممي لملف الصحراء: الأبعاد القانونية و السياسية”،  أكد على أهمية الموضوع وخطورته ، ودعا إلى ضبط المفاهيم المرتبطة بالموضوع  من خلال الإشارة إلى بعض المغالطات التي أحدثت نتائج سلبية على قضية الصحراء مشيرا إلى تقرير كل من الأمين العام وقرار الأمم المتحدة، والتداخل الذي  أحدثه القراران في موضوع القضية الوطنية، وانعكاس ذلك على قرارات الحكومات المتابعة للقضية الوطنية .

إلى ذلك اعتبر الدكتور بلمعشي في كلمته أن ” الدبلوماسية الموازية ليست إشعاعا لإقناع الأجانب من أجل تغيير موقفهم تجاه القضية الوطنية، وإنما هي المجهود والمبادرة التي يمكن أن يتخذها الفاعل غير الحكومي للدفاع عن القضية الوطنية.

من جهته أبرز الدكتور عبد الصمد بلكبير الأستاذ الجامعي ومدير مجلة الملتقى في مداخلة له بالمناسبة أن القضية الوطنية قضية مصيرية، وأن ضياع الصحراء هو ضياع للمغرب  وللمغاربة ، معتبرا أن الصحراء جزء لا يتجزأ من الوحدة الترابية، وأن تفعيل دور الجامعة للقضية الوطنية وهو ما سيساعد على دعم الدور الكبير الذي تلعبه العلاقات  الدبلوماسية، حيث تتداخل العلاقات الأمنية مع العلاقات الاقتصادية، لتصبح القضية الوطنية جزءا من العلاقات الدبلوماسية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى