أنفاس بريس 24 : بقلم : سعيد لهتاني
في لحظة استثنائية تحمل الكثير من الدلالات، احتضنت مدينة أزمور، اليوم، اجتماعًا وُصف بالمفصلي في مسار كرة اليد المحلية، جمع بين أطر وطنية وفعاليات جمعوية ورياضية، حول مشروع رياضي طموح وغير مسبوق على الصعيد الوطني، يزاوج بين الرياضة والدراسة في كرة اليد، في خطوة تروم إعادة الاعتبار لهذه اللعبة العريقة وبعث مجدها من جديد.
اللقاء، الذي انعقد بروح المسؤولية الجماعية واستحضار تاريخ زاخر بالعطاء، توّج بتعيين لجن مختصة تسهر على تتبع هذا المشروع الكبير، الذي يراهن على التكوين القاعدي، وتأهيل العنصر البشري، وربط المسار الرياضي بالتحصيل الدراسي، باعتباره خيارًا استراتيجيًا لإنتاج أبطال الغد وصناعة نموذج رياضي متكامل.

ويأتي هذا المشروع في سياق عام يطمح إلى إعادة النهوض بكرة اليد بمدينة أزمور، وإحياء أمجاد فريق شرف أزمور لكرة اليد، الذي شكّل لعقود طويلة مدرسة رياضية حقيقية ورافدًا من روافد اللعبة وموئلًا للمواهب التي بصمت على حضور مشرف محليًا ووطنيا.
وقد عرف الاجتماع حضور المكتب المديري لفريق شرف أزمور، إلى جانب قدماء اللاعبين الذين شكّلوا ذاكرة الفريق النابضة، وأساتذة وأطر تربوية، وفعاليات جمعوية من أبناء المدينة، في صورة تعكس انخراطًا جماعيًا وإرادة صادقة لإنجاح هذا الورش الرياضي والتربوي الرائد.
وفي انتظار تنظيم مناظرة وطنية حول موضوع “الرياضة والدراسة في كرة اليد”، يبقى الرهان معقودًا على انخراط جميع الفعاليات والمؤسسات المعنية، تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد، من أجل تنزيل هذا المشروع على أرض الواقع، وجعله نموذجًا يحتذى به وطنيا.
شرف أزمور لكرة اليد يفتح اليوم صفحة جديدة، عنوانها الأمل والعمل المشترك، وصفحتها بيضاء لا تليق بها إلا كتابة المستقبل بحبر التكوين، وروح الانتماء، ووفاء لتاريخ صنعه رجال آمنوا بأن الرياضة رسالة قبل أن تكون نتيجة.
ولنا عودة في الموضوع.
أضف تعليق