اقلام حرة

دع الاكتئاب المبتسم وكن صريحا مع مشاعرك.

دع الاكتئاب المبتسم وكن صريحا مع مشاعرك.

أنفاس بريس 24: بقلم رشيد حبيبل

إن كثيراً من الناس اليوم يودون أن يكونوا دائمي الابتسام والمرح والنشاط داخل المجموعات التي ينتمون إليها سواء في عمل او  دراسة أو جمعية او تعاونية أو غيرها من المجموعات؛ حيث ترى الشخص يكثر من الضحك هنا وهناك .وترى ملامح وجهه غير متناسقة مع ابتسامته ..

فالابتسامة جميلة إذا كانت نابعة من القلب ،أما أن تكون تكلفاً فهذا هو المشكل الذي يكمن في أن الشخص يعاني من شيء خفي ،وغالبا ما يكون الحزن المتراكم …وكٱبة سنوات ..يريد أن يضحك حتى يراه الناس وكأن لسان حاله يقول :لمن أشكو كٱبتي ؟إذا لم يجد من يشاطره الضحك والحديث..

فكل من يعاني من ٱلام نفسية، يقبع داخل وحدته ..ويضحك ضحكة هي مجرد تكلف ..لقد ٱن الٱوان أن تعي وتدرك يا صديقي بأنك تهلك نفسك ..فأنت مطلق نفسك من أجل الارتباط بالآخرين ..فالآخرين لن يحسوا بك ما دمت تقدم واجهة من المرح ..وعندما تختلي بنفسك تظل تجتر أحزانك لوحدك..لتكن رحيما بنفسك ..وتفهمها ..وتطلق لذاتك العنان عبر الافصاح والحديث عما يختلج مكنونات ذاتك لصديق .. لزوجتك ..لأهلك..لا تدخل نفسك في صندوق من الاكتئاب وتكبت مشاعرك حتى تؤدي بك إلى ما لا يحمد عقباه ..

وتذكر يا صديقي بأن كثرة التكلف في ربط نفسك بعدة التزامات مع عدة أشخاص ..فهو مرهق لنفسك والسبب في أنك دائما تبستم لهذا وذاك لألا يأخذوا عنك نظرة ما ..

لتكن نفسك . ولتحب نفسك أولا..

فهذه ليست نرجسية، فهي محبة لذاتك و لكي تحب الٱخرين عليك ان تحب ذاتك أولا  وتكون على حقيقتك ساعتها  ستحب الٱخرين وتعرف مع من تتعامل في هذه الحياة ..ولا تكترث للذين لا هم لهم سوى استغلالك ..

والإنسان يا صديقي لا يملك إلا حياة واحدة ،إن أنفقها بقشيشاً على حيوات الٱخرين ،فمتى يعيش ؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى